تواصلت انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر يوليو/تموز الماضي، تزامنا مع استمرار معركة طوفان الأقصى، وما يرتكبه من جرائم ومجازر جماعية وتطهير عرقي ضد المواطنين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 المنصرم، حيث بلغ عدد ما رصده قبل مركز معلومات فلسطين – معطى – من انتهاكات في الضفة والقدس (3996) انتهاكاً.
واستمرت آلة القتل الإسرائيلية، حيث قتلت قوات الاحتلال والمستوطنون خلال الشهر (40) مواطناً في الضفة والقدس، كما بلغ عدد المصابين (193) مصابا بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (209) عملية.
كما نفذت قوات الاحتلال خلال شهر يوليو المنصرم عدة عمليات اغتيال عبر طائرات ومسيرات للاحتلال في طولكرم وجنين ونابلس، أسفرت عن استشهاد (20) مواطنا.
وفي القدس، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد المقدسيين (62) اعتقالا، من بين (629) عملية اعتقال في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (3421) مستوطنا.
كما واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغت عدد الأنشطة الاستيطانية (13) نشاطا استيطانيا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (240) اعتداءً.
وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (26) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (55) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (598) حاجزاً.
وخلال تلك الفترة كانت مناطق نابلس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية، بواقع (776، 671، 586) انتهاكاً على التوالي.
على صعيد غزة:
أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -منذ بداية معركة طوفان الأقصى- عن استشهاد ما يزيد عن 39480 قرابة 70% منهم من النساء والأطفال والمسنين، إضافة إلى أكثر من 10000 مواطنا مفقودا، كما أصيب ما يزيد عن 91128 ألف مواطن 75% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 2 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.
وعلى صعيد الأبنية السكنية، أكثر من 150 ألف وحدة سكنية دمراه الاحتلال كليا، وأكثر من 80 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن، كما أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئيا، إثر العدوان المستمر على أحياء قطاع غزة.
ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن 3457 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، إضافة إلى ما يزيد عن 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، تم انتشال ما يزيد عن 520 شهيدا منها.
وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 885 شهيدا من الكادر الصحي، وتم اعتقال 310 آخرين.
وقام الاحتلال باستهداف 264 منشأة صحية، 162 منها مؤسسة صحية خرجت عن الخدمة كليا، 68 مركز صحي خرج عن العمل بشكل كامل، كما تم قصف 34 مشفى وخرجوا عن الخدمة كليا.
و لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، حيث تم استهداف 131 سيارة اسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، وخرجت عن الخدمة كليا، إضافة إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل منذ أكتوبر العام الماضي.
وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرضت 449 مؤسسة تعليمية للقصف، ما يزيد عن 117 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى ما يزيد عن 441 شهيدا من الكادر التعليمي، 334 منهم من معلمي المدارس و 107 من مدرسي الجامعات، إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.
كما تم استهداف الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى 165 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال، إضافة إلى تدمير 182 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية، ما يزيد عن 85 منها تدمرت بشكل كلي.