واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون ارتكاب جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بما في ذلك جرائم القتل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والاعتقالات، والتهديد وغيرها من الجرائم والانتهاكات، تزامنا مع حرب الإبادة الجماعية، وما يرتكبه من مجازر جماعية وعمليات تطهير عرقي ضد المواطنين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 المنصرم، وبلغ عدد ما رصده قبل مركز معلومات فلسطين – معطى – من انتهاكات في الضفة والقدس (4148) انتهاكاً.
واستمرت آلة القتل الإسرائيلية باستهداف الفلسطينيين، وقتلت خلال الشهر الماضي (32) مواطناً في الضفة والقدس، كما بلغ عدد المصابين (160) مصاباً بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (230) عملية.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (1259) اقتحاما ومداهمة لمدن الضفة الغربية ومخيماتها وبلداتها وقراها، حيث دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية وعبثوا بمحتوياتها ودمروا العديد من المحتويات ونكلوا بالسكان، واعتقلوا (620) فلسطينيا.
وخلال اقتحاماتها المتكررة وهجماتها البرية التي نفذته في مدن ومخيمات الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون (259) منزلا ومنشأة، بينها (39) منزلا قامت بهدمه كليا.
وفي القدس، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد المقدسيين (52) اعتقالا، من بين (620) عملية اعتقال في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (3863) مستوطنا.
كما واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (25) نشاطاً استيطانياً، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (247) اعتداءً.
وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (25) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (76) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (699) حاجزاً.
على صعيد غزة:
أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -منذ بداية معركة طوفان الأقصى- عن استشهاد ما يزيد عن 44429 من بينهم 70% نساءً وأطفالاً ومسنين ، إضافة إلى أكثر من 11000 مواطنا مفقودا، كما أصيب ما يزيد عن 105250 ألف مواطن 75% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 2 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.
وعلى صعيد الأبنية السكنية، استهدف الاحتلال بالتدمير الكامل أكثر من 160 ألف وحدة سكنية ، وأخرج أكثر من 83 ألف وحدة سكنية من الصلاحية للسكن، علاوةً على تدمير الاحتلال أكثر من 193 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي على مدار العدوان المستمر على أحياء قطاع غزة.
ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن +9867 مجزرة في قطاع غزة بشكل عام، و+7160 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، إضافة إلى ما يزيد عن 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، تم انتشال ما يزيد عن 520 شهيدا منها.
وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 1055 شهيدا من الكادر الصحي، وتم اعتقال 319 آخرين.
وقام الاحتلال باستهداف 242 منشأة صحية، 162 منها مؤسسة صحية خرجت عن الخدمة كليا، 80 مركز صحي خرج عن العمل بشكل كامل، كما تم قصف 34 مشفى وخرجوا عن الخدمة كليا.
و لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، وتم استهداف 134 سيارة إسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، وخرجت عن الخدمة كليا، إضافة إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل منذ أكتوبر العام الماضي.
وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرضت 477 مؤسسة تعليمية للقصف، ما يزيد عن 131 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى ما يزيد عن 12700 شهيدا من الطلبة والطالبات، و754 شهيدا من المعلمين والكادر التعليمي، و141 شهيدا من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين أعدمهم الاحتلال ، إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.
واستهدف الاحتلال الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية واستشهد حوالي 190 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال علاوةً على تدمير 182 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية، ما يزيد عن 85 منها تدمرت بشكل كلي.
