article_photo

534 شهيدا و2508 جريحا، التقرير السنوي لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية خلال عام 2024

شهد عام 2024 أعلى معدل انتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بالنظر للأعوام الخمس الأخيرة، في مؤشر واضح على تصاعد إجرام الاحتلال الإسرائيلي وبشاعته وتواصل سياسته العدوانية تجاه الفلسطينيين.

ووثق مركز معلومات فلسطين – معطى – (53052) انتهاكاً، شملت جميع أنواع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، من قتل وإبعاد واعتقال وهدم للمنازل إضافة لتجريف الأراضي ومصادرة الممتلكات، واعتداءات طالت قطاع التعليم والصحة، في تجاوز لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية.

وقتلت قوات الاحتلال والمستوطنين (534) مواطناً، بينهم (80) طفلاً وطفلة، و(21) امرأة، و(23) مسنا ومسنة، فيما بلغ عدد الجرحى (2508) جريحا.

وسجلت محافظة جنين أعلى معدل للشهداء خلال عام 2024، حيث ارتقى فيها (151) شهيدا، أعقبها محافظتي طولكرم ونابلس، بواقع (141، 58) شهيدا على التوالي.

وبلغت حالات الاعتقال في سجون الاحتلال (9142) معتقلا، بينهم أطفال ونساء وأسرى محررون، فيما بلغت اعتداءات المستوطنين (2477) اعتداءً، وعدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (2684) اعتداءً.

كما شهد عام 2024 استمرار لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين للحرم القدسي الشريف، حيث تواصلت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك إلى 59 ألفا و584 مستوطنا متطرفا.

أما عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى فقد بلغ (44) مبعداً، في حين بلغ عدد المعتقلين في القدس (842) معتقلا، فيما بلغ عدد المنازل التي تم هدمها (508) منزلا، إضافة إلى مئات المنازل المهددة بالهدم.

وجرى رصد (351) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، في الوقت الذي شدد الاحتلال الخناق على المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، ليصل عدد مرات الاعتداء عليه وتدنيسه إلى (38) مرة.

على صعيد غزة:

أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -منذ بداية معركة طوفان الأقصى- عن استشهاد ما يزيد عن 45581 قرابة 70% منهم من النساء والأطفال والمسنين، إضافة إلى أكثر من 11160 ما زالوا تحت الأنقاض، كما أصيب ما يزيد عن 108 ألف مواطن 75% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 2 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.
وعلى صعيد الأبنية السكنية، تضررت أكثر من 438 ألف وحدة سكنية، منها 244 ألف غير صالحة للسكن، إثر القصف الجوي المستمر لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على أحياء قطاع غزة.

وقد ألقى الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 88 ألف طن من المتفجرات، ما يزيد عن سبعة أضعاف قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.

ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن 7172 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، 1413 عائلات فلسطينية تم مسحها بالكامل من السجل المدني، 3467 عائلة تم إبادتها ومتبقي منها ناج واحد فقط، 2287 عائلة تعرضت لمجازر ومتبقي منها أكثر من ناج واحد، إضافة إلى ما يزيد عن 6500 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة، من ضمنهم 36 معتقلا استشهدوا تحت التعذيب والاعتداء الممنهج في سجون الاحتلال.

وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 1060 شهيدا من الكادر الصحي، وأصيب 264 آخرين، كما جرى اعتقال ما يزيد عن 319 من الكوادر الطبية وتم استجوابهم تحت التعذيب والتجويع.
وقام الاحتلال باستهداف 162 مؤسسة صحية، 76 مشفى ومركزا صحيا تم تدميره وخرج عن الخدمة كليا.

وقد لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، حيث قام استهداف 136 سيارات اسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، خرجت عن الخدمة كليا.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في مؤتمر صحفي لها أواخر شهر أكتوبر الماضي عن انهيار المنظومة الصحية في مستشفيات القطاع، ونقص حاد بالأدوية ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات وزارة الصحة، كما أعلنت عن توقف المولدات الرئيسية للكهرباء لمعظم المشافي في القطاع.

أسفر ذلك عن تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 2 مليون حالة مصابة بالأمراض معدية نتيجة النزوح، كما سجل كذلك ما يزيد عن 71 ألف حالة التهاب كبد وبائي، و60 ألف امرأة حامل بحاجة إلى الرعاية الصحية، و12500+ مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت لانقطاع العلاجات والأدوية، و3000+ مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.
كما سجلت الإحصاءات من وزارة الصحة ما يزيد عن 350 ألف مريض مزمن يفتقرون إلى الرعاية والمتابعة الطبية وانعدان فرص الحصول على الأدوية المقررة.

وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرض ما يزيد عن 484 مؤسسة تعليمية للقصف، ما يزيد عن 133 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى 755+ من الكادر التعليمي، و146 شهيدا من العلماء والأستاذة الجامعيين والباحثين، و12780+ طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.

كما تم استهداف الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى 196 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال، كما اعتقل 42 آخرين، إضافة إلى تدمير 182+ مؤسسة إعلامية ومقار صحفية بشكل كلي.