تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي نصب بوابات حديدية في القدس المحتلة والضفة الغربية، ضمن سياسة تضييق الخناق على المواطنين ومحاصرتهم، وكان آخرها نصب بوابة حديدية على مدخل بلدة العيزرية بالقدس المحتلة.
فقد شرعت قوات الاحتلال، يوم الثلاثاء الموافق 16/9/2025، بتركيب بوابة حديدية عند مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، في خطوة تهدف إلى حصار سكانها، وزيادة الاكتظاظ المروري، وفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها وشمالها.
ويُعد مدخل بلدة العيزرية من أهم المداخل في الضفة الغربية المحتلة، إذ يربط محافظتي بيت لحم والخليل (جنوبًا) بوسط الضفة.
وخلال الفترة الأخيرة، شرعت قوات الاحتلال باستبدال السواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية ببوابات حديدية عسكرية، في محاولة لتكريس واقع الحصار والإغلاقات لفترة طويلة الأمد.
وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد الحواجز الثابتة والطيّارة والبوابات الحديدية والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، نحو 909 حواجز، بينها 82 حاجزًا وبوابة جديدة نُصبت منذ بداية عام 2025، وما يقارب 247 حاجزًا أُقيمت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلال الأسبوعين الماضيين فقط، نصبت قوات الاحتلال 27 بوابة حديدية، منها 12 بوابة خلال اليومين الأخيرين، على مداخل قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية.
ولا تقتصر آثار هذه الحواجز على تقييد حرية التنقل وعرقلة حركة نحو 3.3 مليون فلسطيني في مختلف أنحاء الضفة، بل تمتد أيضًا إلى تعطيل الوصول إلى مصادر الرزق والخدمات الصحية والتعليمية، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ويُجبر الفلسطينيون في الضفة الغربية على الانتظار لساعات طويلة، وسلوك طرق فرعية عبر تحويلات أنشأها الاحتلال نتيجة الإغلاقات المتكررة للطرق الرئيسية عبر الحواجز الثابتة والمتحركة، وهو ما يُضعف الوصول إلى أماكن العمل والتعليم، ويعيق حركة سيارات الإسعاف في نقل المرضى إلى المراكز الصحية.
