تقارير دوريةمدونة

تقرير -معطى- الدوري لأعمال المقاومة في الضفة الغربية لشهر أكتوبر 2023

مع انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، اشتعلت الضفة الغربية والقدس المحتلة غضبا في وجه الاحتلال، وإسنادا لغزة ومقاومتها، وذلك عبر عشرات العمليات النوعية من إطلاق نار وطعن ودهس وزرع عبوات ناسفة وتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى إطلاق الصواريخ وإسقاط طائرات الاستطلاع المسيرة، كما انطلقت مسيرات عارمة شاركت فيها مجموعات المقاومة المنتشرة في مدن وبلدات الضفة المختلفة، كما اندلعت مواجهات واشتباكات في عدة نقاط تماس مع قوات الاحتلال.

وبلغت عمليات المقاومة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم حسب مركز معلومات فلسطين -مُعطى- (2508) عملاً مقاوماً نوعيا وشعبيا، من بينها (482) عملية إطلاق نار و(158) عملية نوعية، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة (48) جنديًا ومستوطنًا إسرائيلياً بجراح مختلفة.

وأسفرت المواجهات والاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس المحتلتين عن استشهاد (137) فلسطينيا بنيران الاحتلال ومستوطنيه، (133) شهيدا منهم ارتقوا خلال معركة طوفان الأقصى.

وتركزت عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية بين محافظتي جنين ونابلس، حيث نفذت مجموعات المقاومة المسلحة فيهما (125، 106) عملية إطلاق نار على التوالي.

ونفذت خلية مقاومة من طولكرم عملية تسلل نحو الأراضي المحتلة في الـ13 من أكتوبر، حيث كان بحوزتها عبوات ناسفة لتنفيذ هجمات ضد أهداف الاحتلال والمستوطنين.

 وتوزعت المواجهات على مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس في (332) منطقة مواجهة، حيث تركزت المواجهات في نقاط التماس المعروفة في الضفة الغربية، انطلاقا من الشوارع الاستيطانية والمواقع العسكرية في محيط جنين وطولكرم، كما تم استهداف المستوطنات والمواقع العسكرية في المناطق المحيطة بنابلس وقلقيلية وكذلك قرى رام الله القريبة من المستوطنات وعند مدخلها الشمالي.

كما اندلعت المواجهات في أحياء القدس المختلفة، خاصة أبو ديس والعيساوية وجبل المكبر والبلدة القديمة، إضافة لحضورها بقوة في بيت لحم ومخيماتها وقراها في المنطقة الغربية، مثل حوسان ونحالين والخضر، وفي الخليل تصدرت بيت أمّر ومخيم العروب وباب الزاوية ومخيم الفوار مشاهد المواجهة مع امتدادها إلى مناطق أخرى.

وكان ليومي الجمعة الموافق 13/10، حضوره الخاص في تصاعد الحراك الشعبي، من ناحية ارتفاع أعداد المشاركين في المسيرات الشعبية التي انطلقت من مراكز المدن، واتساع نقاط المواجهة مع جيش الاحتلال والمستوطنين وتصاعد عمليات إطلاق النار.

كما فجرت مجزرة المستشفى المعمداني في غزة في 17/10، هبة واسعة على طول الضفة والقدس المحتلتين، واندلعت المواجهات في مختلف نقاط التماس مع قوات الاحتلال والمستوطنين ونفذت مجموعات المقاومة عمليات إطلاق نار واسعة.

وبتاريخ الـ19 من شهر أكتوبر/تشرين الأول خاض مقاومون من كتائب القسام وفصائل المقاومة في مخيم نور شمس بطولكرم، معركة شرسة مع قوات الاحتلال المتوغلة للمخيم، حيث خاضوا اشتباكاً مسلحاً عنيفاً، وقاموا بعمليات إطلاق نار واستهداف جيبات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع، أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة (9) جنود آخرين في صفوف الاحتلال، كما قامت بتدمير مجموعة من آليات وجرافات الاحتلال العسكرية مما دفعه الى الانسحاب بعد فشله في تحقيق أهدافه في مساحة جغرافية لا تتجاوز الربع كيلومتر مربع.

كما خاض المقاومون في مخيم جنين بتاريخ 25/10معركة بطولية أخرى، تصدوا خلالها لقوات الاحتلال المتوغلة، وأمطروا الجنود بوابل من عمليات إطلاق النار، وتفجير العبوات محلية الصنع، وخاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مما أوقع إصابات في صفوف جنود الاحتلال، واضطرار  الجنود للانسحاب من المخيم بعد فشل عملية الاقتحام.

وفي تطور نوعي لسلاح المقاومة في الضفة، أطلق مقاومون صاروخين من مدينة جنين باتجاه مستوطنة “ميراف” شرق جنين، كما نفذ المقاومون عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة بقوة من جيش الاحتلال قرب بلدة برقة شمال نابلس، مما أدى إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال.

كما رصد -مركز معطى- (4) عمليات دهس أو محاولة دهس، و(4) عمليات طعن أو محاولة طعن، و(3) عمليات إسقاط طائرات استطلاع، فيما بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة (94) عملية، و(24) عملية حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و(26) عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية.

وفي ذات الفترة، تواصلت الفعاليات الشعبية المناهضة للاحتلال، وبلغ عدد المظاهرات والمسيرات (373) مظاهرة، و(593) عملية إلقاء حجارة، و (719) مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال، و(53) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(23) عملية إطلاق مفرقعات نارية على أهداف الاحتلال، و(105) عمليات تصد لاعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.

وشهدت محافظات جنين ونابلس وطولكرم أعلى عدد من حيث عمليات المقاومة النوعية، حيث بلغت (168، 143، 89) على التوالي.

على صعيد غزة:

اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ما يزيد عن 1400 من جنوده ومستوطنيه في السابع من أكتوبر، ووقوع ما يزيد عن 242 في الأسر، إضافة الى إصابة ما يزيد عن 5431 جريح، هذا وما زال يعترف بوجود ما يزيد عن 100 مفقود.

كما اعترف الاحتلال أن 160 من جنوده سقطوا بين قتيل وجريح في الجبهة الشمالية في الأسبوع الأول من معركة طوفان الأقصى، ويضاف الى ذلك فقد قتل 24 جنديا في معارك غزة الضارية في الأسبوع الأخير دون الإشارة الى عدد جرحاه حتى لحظة اعداد هذا التقرير.

وتشير التقارير الواردة من ميدان المعارك في الجبهتين الجنوبية والشمالية الى قيام المقاومة بتدمير عشرات الآليات العسكرية منها دبابات وجرافات وناقلات جند كان آخرها عربة النمر المصفحة التي تم استهدافها بصاروخ كورنيت خلال تغولها في أطراف غزة، مما أدى إلى قتل 11 جندياً كانوا بداخلها.

وأسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -خلال أكتوبر المنصرم- عن استشهاد ما يزيد عن 8805 قرابة 73% منهم من النساء والأطفال والمسنين،  إضافة الى إصابة ما يزيد عن 22 ألف مواطن 60% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 1.5 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها، وعلى الرغم من ذلك فقد فشل مشروع الاحتلال بتهجير أهالي غزة الى مخيمات لجوء تقام لهم في سيناء بمصر للاستفراد بالمقاومين ومن ثم إعادة احتلال غزة.

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab
زر الذهاب إلى الأعلى