تقرير -معطى- الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية لشهر فبراير 2024

تواصلت انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر فبراير/شباط الماضي، تزامنا مع استمرار معركة طوفان الأقصى، وما يرتكبه من جرائم ومجازر جماعية وتطهير عرقي ضد المواطنين في قطاع غزة  منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 المنصرم، حيث بلغ عدد ما رصده قبل مركز معلومات فلسطين – معطى – من انتهاكات في الضفة والقدس (4241) انتهاكاً.

وقتلت قوات الاحتلال والمستوطنون خلال الشهر (36) مواطناً في الضفة والقدس والداخل المحتل،  كما بلغ عدد المصابين (167) مصابا بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (188) عملية.

كما نفذت قوات الاحتلال خلال شهر فبراير المنصرم عملية اغتيال عبر الطائرات المسيرة،  حيث قصفت مسيرة إسرائيلية مركبة في مخيم جنين أدى إلى استشهاد (3) وإصابة (15) آخرين.

كما اغتالت سلطات الاحتلال (3) أسرى يقبعون في السجون الإسرائيلية، وهم؛ محمد أحمد الصبار -من بلدة الظاهرية بالخليل، وخالد الشاويش -من مخيم الفارعة بطوباس، وعاصف الرفاعي -من كفر عين برام الله، وذلك بممارسة التعذيب عبر العزل والتجويع والإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، ضمن إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة منذ الـ7 من أكتوبر 2023.

وفي القدس، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد المقدسيين (80) اعتقالا، من بين (811) عملية اعتقال في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (2865) مستوطنا.

كما واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية في عدة مناطق بالضفة، حيث بلغت عدد الأنشطة الاستيطانية (12) أنشطة استيطانية، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (143) اعتداءً.

ودمرت قوات الاحتلال والمستوطنين ممتلكات فلسطينيين من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها بعدد (132) منشأة، فيما صادرت (55) من الممتلكات الخاصة بالمواطنين.

وبلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (32) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (44) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (1204) حاجزاً.

وخلال تلك الفترة كانت مناطق نابلس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية، بواقع (770، 547، 534) انتهاكاً على التوالي.

على صعيد غزة:

أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -منذ بداية معركة طوفان الأقصى- عن استشهاد ما يزيد عن 30410 قرابة 74% منهم من النساء والأطفال والمسنين، إضافة إلى أكثر من 7000 ما مفقودين، كما أصيب ما يزيد عن 71700 ألف مواطن 75% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 2 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.

وعلى صعيد الأبنية السكنية، تضررت أكثر من 360 ألف وحدة سكنية، منها 70 ألف غير صالحة للسكن، إثر القصف الجوي المستمر  لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على أحياء قطاع غزة.

ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن 2618 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، إضافة إلى ما يزيد عن 50 عائلة تم إبادتها بالكامل ومسحت من السجل المدني، و312 عائلة فقدت أكثر من 10 شهداء.

وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 340 شهيدا من الكادر الصحي، وأصيب 264 آخرين، وتم اعتقال 101 آخرين.

وقام الاحتلال باستهداف 236 منشأة صحية، 152 منها مؤسسة صحية خرجت عن الخدمة كليا، 53 مركز صحي خرج عن العمل بشكل كامل، كما تم قصف 31 مشفى خرجوا عن الخدمة كليا.

و لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، حيث تم استهداف 124 سيارة اسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، وخرجت عن الخدمة كليا، إضافة إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل منذ أكتوبر العام الماضي.

وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرضت 506 مؤسسة تعليمية للقصف، ما يزيد عن 100 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى 209 من الكادر التعليمي 4037 طالب 7259 جريحا من طلبة مختلف المراحل التعليمية، إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.

كما تم استهداف الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى 130 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال، كما أصيب 20 آخرين، إضافة إلى تدمير 169 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية، ما يزيد عن 85 منها تدمرت بشكل كلي.