تقرير معطى الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية لشهر أكتوبر 2023

تصاعدت انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك تزامنا مع انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وما يرتكبه من جرائم ومجازر جماعية وتطهير عرقي ضد المواطنين في قطاع غزة، حيث بلغ عدد ما تم رصده من انتهاكات في الضفة والقدس من قبل مركز معلومات فلسطين – معطى – (7643) انتهاكاً.

وقتلت قوات الاحتلال والمستوطنون خلال الشهر (137) مواطناً في الضفة والقدس، كما بلغ عدد المصابين (2000) مصابا بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما بلغت عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (698) عملية.

وفي القدس، بلغ عدد حالات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال ضد المقدسيين (271) اعتقال من بين (2091) عملية اعتقال في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (7855) مستوطنا.

كما واصلت سلطات الاحتلال أعمالها الاستيطانية عدة مناطق بالضفة، حيث بلغت عدد الأنشطة الاستيطانية (20) نشاطا استيطانيا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية؛ فيما جرى توثيق ارتكاب المستوطنون (317) اعتداءا، أبرزها (6) حالات قتل قام بها المستوطنون ضد المواطنين في الضفة الغربية.

ودمرت قوات الاحتلال والمستوطنين ممتلكات فلسطينيين من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها بعدد (140) منشآت، فيما صادرت (18) من الممتلكات الخاصة بالمواطنين.

فيما بلغ عدد الاعتداءات على دور العبادة والمقدسات (36) اعتداءً، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (296) منطقة، بينما بلغ عدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة من الضفة والقدس (292) حاجزاً.

وخلال تلك الفترة كانت مناطق الخليل ورام الله نابلس، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية، بواقع (1214، 1105، 1085) انتهاكاً على التوالي.

 

على صعيد غزة:

أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -خلال أكتوبر المنصرم- عن استشهاد ما يزيد عن 8805 قرابة 73% منهم من النساء والأطفال والمسنين، إضافة إلى أكثر من 2000 ما زالوا تحت الأنقاض بينهم 1100 طفل،  كما أصيب ما يزيد عن 22 ألف مواطن 60% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 1.5 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.

كما تم هدم 5600 مبنى بشكل كلي، يضم 14200 وحدة سكنية، وتضررت 230 ألف وحدة سكنية، منها 32 ألف غير صالحة للسكن، إثر القصف الجوي المستمر  لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على أحياء قطاع غزة.

وقد ألقى الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 18 ألف طن من المتفجرات على القطاع، ما يساوي مرة ونصف من قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.

ونفذ الاحتلال الدموي 926 مجزرة بحق عائلات فلسطينية ارتقى خلالها ما يزيد عن 5000 آلاف شهيد، إضافة إلى 50 عائلة تم إبادتها بالكامل ومسحت من السجل المدني، و171 عائلة فقدت أكثر من 10 شهداء.

وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 160 شهيدا من الكادر الصحي، وأصيب 111 آخرين.

وقام الاحتلال باستهداف 250 كادرا ومنشأة صحية، 69 منها مرافق صحية متضررة، 25 توقفت عن العمل بشكل كامل، كما تم قصف 36 مشفى، 12 منها خرجت عن الخدمة كليا، إضافة إلى 57 مركزا صحيا خرج عن الخدمة بشكل جزئي.

وقد لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، حيث تام استهداف 50 سيارة اسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، 28 سيارة اسعاف منها خرجت عن الخدمة كليا.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في مؤتمر صحفي لها أواخر شهر أكتوبر الماضي عن انهيار المنظومة الصحية في مستشفيات القطاع.

وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرضت 219 مؤسسة تعليمية للقصف، 45 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى 150 معلم ومعلمة و2000 طالب وعدد من الكادر التعليمي شهداء إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.

كما تم استهداف الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى 35 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال، كما أصيب 20 آخرين، إضافة إلى تدمير 85 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية بشكل كلي.