تقارير دوريةمدونة

تقرير -معطى- السنوي لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية لعام 2023

شهد عام 2023 أعلى معدل انتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، بالنظر للأعوام الخمسة الأخيرة، في مؤشر واضح على تصاعد إجرام الاحتلال الإسرائيلي وبشاعته وتواصل سياسته العدوانية تجاه الفلسطينيين.

 ووثق مركز معلومات فلسطين – معطى – (50393) انتهاكاً، شملت جميع أنواع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، من قتل وإبعاد واعتقال وهدم للمنازل إضافة لتجريف الأراضي ومصادرة الممتلكات، واعتداءات طالت قطاع التعليم والصحة، في تجاوز لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية.

وقتلت قوات الاحتلال والمستوطنين (543) مواطناً، بينهم (107) طفلاً وطفلة، و(6) نساء، و(17) مسنا ومسنة، في رقم هو الأعلى في الخمسة أعوام الأخيرة، وما يعادل تقريباً ضعف مجموع الشهداء الذي ارتقوا في عامي 2022 و2021، فيما بلغ عدد الجرحى (8921) جريحا.

وسجلت محافظة جنين أعلى معدل للشهداء خلال عام 2023، حيث ارتقى فيها (154) شهيدا، أعقبها محافظتي نابلس وطولكرم، بواقع (96، 69) شهيدا على التوالي.

وبلغت حالات الاعتقال في سجون الاحتلال (9937) معتقلا، بينهم أطفال ونساء وأسرى محررون، فيما بلغت اعتداءات المستوطنين (2051) اعتداءً، وعدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال ومستوطنيه (3658) اعتداءً.

كما شهد عام 2023 استمرار لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين للحرم القدسي الشريف، حيث تواصلت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك إلى 54 ألفا و684 مستوطنا متطرفا.

أما عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى فقد بلغ (75) مبعداً، في حين بلغ عدد المعتقلين في القدس (1701) معتقلا، فيما بلغ عدد المنازل التي تم هدمها (125) منزلا، إضافة إلى مئات المنازل المهددة بالهدم.

وجرى رصد (332) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، في الوقت الذي شدد الاحتلال الخناق على المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، ليصل عدد مرات الاعتداء عليه وتدنيسه إلى (32) مرة.

وتعتبر محافظات نابلس والخليل ورام الله، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (10973، 6667، 6232) انتهاكا على التوالي.

على صعيد غزة:

أسفر ت المجازر المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين والعائلات -منذ بداية معركة طوفان الأقصى- عن استشهاد ما يزيد عن 22000 قرابة 70% منهم من النساء والأطفال والمسنين، إضافة إلى أكثر من 7000 ما زالوا تحت الأنقاض،  كما أصيب ما يزيد عن 56 ألف مواطن 75% منهم من النساء والأطفال، الى جانب نزوح 1.92 مليون من الأماكن التي تم تدميرها واستهدافها.

وعلى صعيد الأبنية السكنية، تضررت أكثر من 355 ألف وحدة سكنية، منها 67 ألف غير صالحة للسكن، إثر القصف الجوي المستمر  لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على أحياء قطاع غزة.

وقد ألقى الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 65 ألف طن من المتفجرات،  ما يزيد عن خمسة أضعاف قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.

ونفذ الاحتلال الدموي ما يزيد عن 1825 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، إضافة إلى ما يزيد عن 4000 عامل فلسطيني من سكان غزة تم تعذيبهم واعتقالهم لـ24 يوما في منشأة إسرائيلية، وأكثر من 3420 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة، من ضمنهم عشرات النساء والأطفال القاصرين، جرى تعريتهم وتعذيبهم.

وعلى صعيد القطاع الصحي، لم تسلم المستشفيات والمنشآت والكوادر الصحية من جرائم الاحتلال، حيث ارتقى 312 شهيدا من الكادر الصحي، وأصيب 264 آخرين، كما جرى اعتقال ما يزيد عن 101 من الكوادر الطبية وتم استجوابهم تحت التعذيب والتجويع.

وقام الاحتلال باستهداف 142 مؤسسة صحية، 76 مشفى ومركزا صحيا تم تدميره وخرج عن الخدمة كليا.

وقد لاحقت صواريخ طائرات الاحتلال سيارات الإسعاف، حيث قام استهداف 104 سيارات اسعاف كانت تقوم بعملها في نقل الشهداء والجرحى إلى المشافي، خرجت عن الخدمة كليا.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في مؤتمر صحفي لها أواخر شهر أكتوبر الماضي عن انهيار المنظومة الصحية في مستشفيات القطاع، ونقص حاد بالأدوية ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات وزارة الصحة، كما أعلنت عن توقف المولدات الرئيسية للكهرباء لمعظم المشافي في القطاع.

أسفر ذلك عن تفشي الأوبئة والأمراض المعدية، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 355 ألف حالة مصابة بالأمراض معدية، ممن استطاعوا الوصول للمراكز الصحية، كم سجل كذلك ما يزيد عن 180 ألف حالة التهاب تنفسي حاد، و 136 التهاب معوي حاد، و 50 ألف حالة مرض جلدي، منها 26 ألف حالة جرب وقمل، و5 آلاف حالة جدري.

كما سجلت الإحصاءات من وزارة الصحة ما يزيد عن 350 ألف مريض مزمن يفتقرون إلى الرعاية والمتابعة الطبية وانعدان فرص الحصول على الأدوية المقررة.

وعلى صعيد قطاع التعليم، تعرض ما يزيد عن 377 مؤسسة تعليمية للقصف، ما يزيد عن 100 منها خرجت عن الخدمة وتدمرت بشكل كامل، كما ارتقى 209 من الكادر التعليمي، و3679 طالب 5429 جريحا من طلبة مختلف المراحل التعليمية، إثر المجازر المستمرة من قبل الاحتلال في القطاع.

كما تم استهداف الكوادر الصحفية والمؤسسات الإعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتقى 106 صحفي وإعلامي فلسطيني بقصف الاحتلال، كما أصيب 80 آخرين، إضافة إلى تدمير 167 مؤسسة إعلامية ومقار صحفية بشكل كلي.

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?

Reload Reload document
| Open Open in new tab

زر الذهاب إلى الأعلى